919076
919076
العرب والعالم

العراق ينفي توقف عمليات تحرير مناطق في الأنبار

05 فبراير 2017
05 فبراير 2017

الحكيم يبحث مع البارزاني الحرب على «داعش» -

بغداد ـ الموصل-عمان ـ جبار الربيعي -(د ب أ): -

أفادت القيادة العسكرية العراقية امس بأن 12 مدنيا عراقيا قتلوا في قصف استهدف منزل عائلتين شرق مدينة الموصل 400 ‏‏كم شمال بغداد.

وقال النقيب أحمد العبيدي من قيادة العمليات المشتركة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن» 12 مدنيا لقو حتفهم في قصف صاروخي لداعش استهدف منطقة سومر ظهر أمس شرق الموصل بينهم 5 نساء و3 أطفال».

وأضاف أن القوات العراقية أخلت سكان منطقة سومر بسبب ارتفاع حدة القصف الصاروخي لداعش خلال الـ48 ساعة الماضية إلى مناطق أقل خطورة في المحور الشرقي.

من جهة أخرى نفى المتحدث باسم قيادة العمليات المُشتركة العراقية، يحيى رسول، توقف عمليات تحرير مناطق غرب محافظة الأنبار، مؤكداً أن المعركة تسير وفق رؤى ثابتة لكافة المناطق المحتلة من قبل تنظيم داعش الإرهابي في المحافظة.

وقال رسول، إنه «قبل أيام كانت هنالك عملية لقيادة عمليات الجزيرة وباشتراك قطعات الفرقة التاسعة ولواء المغاوير والحشد العشائري في محافظة الأنبار، حيث تم تحرير مناطق مُهمة»، نافياً «وجود أي توقف في معارك غرب الأنبار».

وأشار رسول إلى أن «قيادة العمليات المشتركة لديها رؤية ثابتة لكافة المناطق التي لا تزال مُغتصبة ومن ضمنها مناطق أعالي الفرات المتمثلة بالقائم وعنة وراوة».

بدوره، أفاد مصدر أمني بالمحافظة إن «عجلة مفخخة يقودها انتحاري حاول تفجيرها على سيطرة للفوج الثالث ضمن اللواء 27 بالفرقة السابعة على طريق بيجي حديثة، شمال محافظة الأنبار»، مشيراً إلى أن «القوة تمكنت من تفجير العجلة المفخخة بواسطة منظومة صواريخ جورنيت، وقتل الانتحاري بداخلها».

فيما قتل جنديين وإصابة 6 آخرين بانفجار عبوات ناسفة في بساتين المخيسة شمال شرق بعقوبة بمحافظة ديالى، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر، ان «جنديين من كتيبة الهندسة العسكرية قتلا وأصيب 6 آخرين بانفجار عدة عبوات ناسفة أثناء قيام أفراد الكتيبة بتطهير طرق زراعية في بساتين قرية المخيسة 6 كم (شمال ابي صيدا»، مبيناً ان «الجرحى تم نقلهم الى مركز طبي قريب لتلقي العلاج، والجثتين الى الطب العدلي». وفي الموصل، قال مصدر أمني، ان «هناك انشقاقا في صفوف داعش بعد نقض عناصر وقيادات بالتنظيم لبيعة أبو بكر البغدادي الذي بايعوه كخليفة على السمع والطاعة في العسر واليسر، بعد تداول أنباء في المدينة عن مقتل الأخير».

ولفت المصدر إلى أن «أحد قياديي داعش المدعو أبو عبد الله الشامي الذي كان يقاتل في الموصل مع مجموعة من ما يعرفون بالانغماسيين أعلن نقضه لبيعة البغدادي كون البيعة للمجهول تعتبر باطلة لافتقاد البغدادي القدرة».

على الصعيد السياسي، دعا رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، إلى مشروع «جامع ومطمئن» يحفظ حقوق الجميع لتجاوز تحديات مرحلة ما بعد تنظيم داعش الإرهابي.

وذكر الحكيم في بيان له، انه «بحثنا خلال لقائنا برئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والحرب على تنظيم داعش الإرهابي، وسبل تعزيز علاقة الإقليم ب‍الحكومة المركزية في بغداد وتجاوز جميع الإشكاليات والخلافات».

وأكد الحكيم، وفقاً للبيان «حاجة العراق لمشروع جامع ومطمئن يحفظ حقوق الجميع لتجاوز تحديات وإفرازات مرحلة ما بعد داعش الإرهابي».

إلى ذلك، أكد وزير الداخلية قاسم الأعرجي، أن المعركة التي يخوضها العراق ضد تنظيم «داعش» تتطلب دعما دوليا كبيرا، مشيرا إلى أهمية «العمل الاستخباري في المرحلة المقبلة وضرورة تطويره وفق اطر علمية».

وقال الأعرجي في بيان صدر على هامش استقباله السفير الأمريكي في العراق، دوغلاس سيليمان، إن «هذا اللقاء جاء لتعزيز وإكمال مسيرة التفاهم والتعاون بين العراق والولايات المتحدة لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما»، لافتا إلى أن «معركتنا الكبرى هي مع الإرهاب وتتطلب دعما كبيرا من المجتمع الدولي»، مؤكدا «أهمية العمل الاستخباري في المرحلة المقبلة وضرورة تطويره وفق أطر علمية».

وأضاف «أننا نحتاج دعم شركائنا اللوجستي والمتمثل بالتدرب والتأهيل لعناصر قواتنا المقاتلة على الأرض».

بدورها، نفت السفارة الأمريكية في بغداد، ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية عن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقبال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وقالت السفارة في بيان لها ان «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخرا حول إبلاغ السفير الأمريكي دوجلاس سيليمان، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم استقباله هي أخبار خاطئة وعارية عن الصحة».

وأضافت ان «الجانبين ناقشا خلال اجتماعهما الذي عقد في وقت سابق الإنجازات التي حققتها القوات الأمنية في مدينة الموصل، إضافة الى استمرار الدعم الأمريكي للعراق في حربه ضد داعش».